ورقة بن نوفل هو شخصية بارزة في تاريخ الجاهلية والإسلام، وله دور مهم في فهم الإسلام والدعوة إلى التوحيد.
وُلد ورقة بن نوفل في قريش، وهو ابن عم السيدة خديجة بنت خويلد، زوجة النبي محمد. والده نوفل بن أسد كان أخًا لوالدة خديجة، خويلد بن أسد
يُشار إلى أن ورقة كان جزءًا من جيل العرب الذي اعتنق الحنيفية الإسلامية واتبع الشريعة الإبراهيمية. وكان من بين أهل الحنيفية، قس بن ساعدة الإيادي، وورقة بن نوفل، وزيد بن عمرو من بني عدي
ورقة بن نوفل كان شخصًا يبحث دائمًا عن الحق، وكان ينفق وقته في التأمل حول الأمور الدينية. لذلك، قام ورقة وزيد بن عمرو بن نفيل بالخروج في رحلة بحث عن الحق، وذلك لمقابلة راهب في المدينة الموصل
في هذه الرحلة قصة ورقة بن نوفل مع الرسول، حيث سُئِل ورقة عن ما رأى وسمع فيما يتعلق بالدين. وقد أخبر رسول الإسلام محمد بما رآه وسمعه ورقة. ورد على ورقة بن نوفل بالتأكيد على أنه سيكون نبيًا لهذه الأمة، وأنه سيتعرض للأذى والكذب. ورد ورقة ببشارة بأنه سيكون معه نصر من الله.
ورغم تفاني ورقة بن نوفل في البحث عن الحق، إلا أنه فقد بصره في مرحلة لاحقة من حياته. وبالرغم من ذلك، استمر ورقة في الإيمان بالله والدعوة إلى التوحيد.
من الجدير بالذكر أن ورقة بن نوفل كان يعرف رسول الإسلام محمد جيدًا، وعاش في الفترة التي تسبق بعثته.
ولما توفي ورقة بن نوفل، رآه النبي محمد في منامه وشهد له بالجنة. ولهذا السبب، لا تسبوا ورقة بن نوفل، فقد كان رجلاً بحث عن الحق ووصل إلى الإيمان بالرسالة الإسلامية، حتى وإن مات قبل أن تبدأ بعثة النبي محمد.